کد مطلب:30202
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:3
لا يكاد يذكر التشيع إلا وتذكر التقية معه في محاولة لإثبات أنه لو كان هذا المذهب صحيحاً لما لزم هذا النوع من انفاق الصريح كما يزعم أهل السنة . ومن الروايات التي يحتجون بها قول الإمام الصادق « ليس منا من لم يلزم التقية » وقول الإمام الحسين عليه السلام « والله ما عبد الله بشيء أحب إليه من الخبئ قيل وما الخبئ قال التقية » فما مدي صحة هذه الروايات وإن كانت صحيحة فما الذي تدعو إليه وهل الشيعة هي الفرقة الوحيدة التي تقول بالتقية ؟ وكيف يمكنني الرد علي مثل هذا الإتهام .
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري : لا يكاد يذكر التسنّن إلاّ ويذكر تجسيم الله تعالي عن ذلك وتجويز كفر الأنبياء ، وإمامة الفسقة والفجّار علي المسلمين ، وحرمة الخروج علي الولاة الظالمين ... وغير ذلك من الشنائع والقبائح والبدع والضلالات ...
لكنّ الله سبحانه أمر المسلمين بالتحاكم إلي النبيّ صلّي الله عليه وآله وسلّم في كلّ ما شجر بينهم ، وجعل ذلك رمز الإيمان بالله والرسول ، حيث قال : ( فلا وربّك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا حرجاً ممّا قضيت ويسلّموا تسليماً ) والنبي بدوره قال في الحديث المتواتر بين المسلمين : « إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي » فجعل النبيّ سنّة الأئمة من عترته أهل بيته حجةً كما أن القرآن حجة .
هذا هو الأمر الثابت في كلّ مسألةٍ بصورةٍ عامّة .
وفي خصوص « التقيّة » فإنّ المغرضين المعادين للقرآن والإسلام يجعلونها بمعني « النفاق » والحال أنّها واردة في القرآن الكريم في قضيّة الصحابيّ الجليل الشهيد عمار بن ياسر رضي الله عنه ، وواردة في سيرة النبيّ الأكرم بل سائر الأنبياء عليهم السلام ، أمّا إذا لم يكن غرض فجهل .
ونوّد أن نذكّر كلّ خارجٍ عن مذهبنا يريد الإطّلاع علي عقائدنا بإنصاف وتعقّل أن يرجع إلي كتبنا المعتبرة لا إلي الكتب المؤلّفة ضدّنا .
ونودّ أن نذكرّكم ـ وسائر أخواننا من أبناء المذهب ـ مطالعة الكتب المعتبرة المستندة إلي الكتاب وإلي روايات أهل البيت وإلي العقل السليم لتكونوا علي بصيرة كاملةٍ في أموركم الإعتقادية والعملية .
وبإمكانكم قراءة الكتب المؤلّفة في خصوص مبحث « التقية » منها الرسالة الصادرة عن مركز الرسالة من المؤسسات التابعة لمكتب المرجع الأعلي السيد السيستاني في قم ، فإنها تغنيكم عن أي كتابٍ آخر .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.